الذكاء الاصطناعي: ثورة العصر الحديث وتأثيراته المستقبلية

 

مع دخول شهر رمضان المبارك وارتفاع أعداد المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام، حرصت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تعزيز خدمات التنقل داخل الحرم. وفي إطار جهودها المستمرة لتقديم أفضل التسهيلات لضيوف الرحمن، قامت الهيئة بمضاعفة عدد العربات الكهربائية "القولف" إلى 400 عربة، إلى جانب توفير عربات يدوية مطورة بتصاميم حديثة، مما يسهم في تسهيل أداء المناسك بمرونة ويسر.

زيادة عدد العربات الكهربائية وتوفير خيارات متعددة

كجزء من خطتها التطويرية، رفعت الهيئة عدد العربات الكهربائية "القولف" إلى 400 عربة، وزودتها بهوية بصرية موحدة تتناسب مع الطابع الخاص للمسجد الحرام. كما عملت على تحديث العربات اليدوية لتلبية احتياجات المعتمرين، حيث تم تصميمها بشكل مطور يوفر راحة وسهولة في التنقل، خصوصًا لكبار السن وذوي الإعاقة.

أنواع العربات المتوفرة داخل المسجد الحرام

توفر الهيئة عدة أنواع من العربات لخدمة المعتمرين، وتشمل:

1. العربات اليدوية المجانية:

   • تقع في الساحة الشرقية عند باب السلام (رقم 19).
   • متوفرة أيضًا في الساحة الغربية عند جسر الشبيكة (باب 64).

2. العربات اليدوية المطورة المدفوعة:

   • متاحة في المسعى الأرضي عند باب 14.
   • يمكن العثور عليها في المسعى بالدور الأول عند سلم الأرقام (باب 16).
   • متوفرة كذلك في الساحة الغربية عند جسر الشبيكة (باب 64).
   • كما يمكن الحصول عليها في الساحة الجنوبية بالقرب من دورة مياه رقم 2.

3. العربات الكهربائية "القولف":

   • متاحة عبر نقاط حجز مباشرة موزعة في الساحات.
   • يمكن العثور عليها في الساحة الغربية عند جسر الشبيكة (باب 64).
   • متوفرة أيضًا في جسر أجياد عند باب 4.
   • إمكانية الحجز عبر سلم أجياد من الدور الأول (باب 4).

خدمات متطورة لضمان راحة المعتمرين

تسهم هذه العربات في توفير راحة إضافية لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، كما تساعد المعتمرين الذين يجدون صعوبة في المشي لمسافات طويلة داخل المسجد الحرام. وتعد خدمة العربات الكهربائية "القولف" خيارًا مثالياً لتجنب الازدحام، لا سيما خلال موسم رمضان الذي يشهد كثافة عالية من المصلين والمعتمرين.

ومن أهم ميزات هذه الخدمة:

• سهولة الحجز والوصول إلى العربات من مواقع متعددة داخل الحرم.
• توفيرها مجانًا للأشخاص ذوي الإعاقة.
• المساهمة في تنظيم حركة الزوار وتقليل الازدحام في المناطق المزدحمة.
• توفير بيئة أكثر راحة وأمانًا للمعتمرين وكبار السن.

أهمية تطوير خدمات النقل داخل المسجد الحرام

تحرص الهيئة العامة للعناية بالحرمين على تحسين خدماتها كل عام لمواكبة الزيادة المطردة في أعداد الزوار والمعتمرين، وخاصة خلال المواسم الدينية مثل شهر رمضان وموسم الحج. ويعد تطوير خدمات النقل أحد الأولويات لضمان أداء المناسك بكل سهولة ويُسر، دون مواجهة صعوبات في التنقل.

وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين، وتقديم خدمات ذات جودة عالية تعكس مكانة الحرمين الشريفين.

التقنيات الحديثة في إدارة الحشود داخل الحرم

لم تقتصر جهود الهيئة على زيادة عدد العربات، بل تضمنت أيضًا استخدام أحدث التقنيات لتنظيم حركة الزوار وإدارة الحشود، من خلال:

• أنظمة الحجز الإلكتروني لتسهيل حجز العربات الكهربائية عبر تطبيقات مخصصة.
• توزيع نقاط الوصول إلى العربات بشكل استراتيجي يقلل من الازدحام ويسهّل عملية النقل داخل الحرم.
• مراقبة كثافة الحشود عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يساعد في توجيه المعتمرين إلى المسارات الأقل ازدحامًا.

ردود فعل المعتمرين والزوار

لاقى قرار زيادة عدد العربات وتطويرها استحسانًا واسعًا من قبل المعتمرين، حيث عبر العديد منهم عن ارتياحهم لهذه الخدمات التي ساعدتهم في التنقل بسلاسة داخل المسجد الحرام.

وقد أشار بعض المعتمرين إلى أن توفير العربات الكهربائية سهّل عليهم أداء العمرة دون عناء، فيما أثنى آخرون على تخصيص العربات المجانية للأشخاص ذوي الإعاقة، معتبرين ذلك خطوة مهمة في تعزيز راحة الزوار.

كيفية الاستفادة من خدمات العربات في الحرم

لضمان الاستفادة القصوى من خدمات العربات داخل المسجد الحرام، يمكن للمعتمرين اتباع الخطوات التالية:

1. التوجه إلى نقاط توزيع العربات المخصصة حسب النوع المطلوب (يدوية أو كهربائية).
2. استخدام الحجز المباشر للعربات الكهربائية من خلال المواقع المحددة داخل الساحات.
3. طلب المساعدة من فرق الدعم المتواجدة داخل الحرم في حال الحاجة إلى مساعدة إضافية.
4. استخدام التطبيقات الرسمية للحجز المسبق، عند توفرها، لتجنب الانتظار.

تمثل مضاعفة عدد العربات الكهربائية واستحداث العربات اليدوية المطورة خطوة مهمة نحو تحسين تجربة المعتمرين والزوار داخل المسجد الحرام، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. ومع استمرار جهود الهيئة العامة للعناية بالحرمين في تطوير الخدمات، يتوقع أن يصبح أداء المناسك أكثر سهولة وراحة للجميع.

تعديل المقال