حقق فريق برشلونة رقماً غاب لمدة 16 عامًا في مباريات "الكلاسيكو" أمام غريمه ريال مدريد، بعدما أنهى الشوط الأول من مباراتهما في نهائي كأس السوبر الإسبانية متقدماً 4-1 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. هذا التقدم الكبير في الشوط الأول يعكس تفوقًا لافتًا للفريق الكتالوني، وهو ما لم يحدث منذ عام 2009.
فقد كانت آخر مرة سجل فيها برشلونة ثلاثة أهداف أو أكثر في الشوط الأول من "الكلاسيكو" في الثاني من مايو 2009، حينما انتهى الشوط الأول بتقدم برشلونة 3-1 في المباراة التي انتهت بفوز كاسح 6-2 على ملعب سانتياغو برنابيو. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن الفريق من تحقيق نفس الإنجاز في المباريات أمام ريال مدريد في جميع البطولات.
اللافت أيضًا هو الأداء الهجومي القوي لبرشلونة في آخر مواجهاته ضد ريال مدريد. حيث سجل الفريق الكتالوني ثمانية أهداف في آخر مباراتين له ضد غريمه التقليدي، وهو رقم يتفوق على عدد الأهداف التي سجلها في المواجهات الست السابقة بين الفريقين في كافة المسابقات. هذا التحسن الكبير في الفعالية الهجومية يعكس استراتيجيات جديدة ومدى قوة الفريق في مواجهة الريال.
وفي هذه المباراة، كان ثنائي الهجوم في برشلونة مفتاحًا مهمًا في تحقيق هذا التفوق. حيث تمكن لامين يامال من تعديل النتيجة بعد تقدم مبابي لصالح ريال مدريد، ثم أضاف المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الهدف الثاني. لم يتوقف الهجوم الكتالوني هنا، بل سجل رافينيا الهدف الثالث، قبل أن يختتم أليخاندرو بالدي رباعية برشلونة في الشوط الأول.
يعد هذا الأداء الهجومي لبرشلونة في "الكلاسيكو" دليلاً على التطور الكبير الذي يشهده الفريق في الفترة الأخيرة، وقدرته على منافسة أقوى الفرق الأوروبية. تميز هذا اللقاء أيضًا بالتركيز الجماعي والتكتيك المدروس، حيث أظهر برشلونة قدرة على استغلال الفرص بشكل مثالي في الشوط الأول، وهو ما سمح له بالتفوق بفارق كبير على ريال مدريد في مباراة حاسمة.
لا شك أن هذا الانتصار يحمل معاني كثيرة بالنسبة للفريق الكتالوني، إذ يعد رسالة قوية لجميع الفرق الكبرى في إسبانيا وأوروبا بأن برشلونة في طريقه لاستعادة قوته وعزمه في المنافسات الكبرى.